۳-
نیابة الخاصة و العامة
فی النیابّة مصطلحان 1- مصطلح الفقهاء
و أهل الحدیث 2- مصطلح العرفاء وأهل الطریق. فی أحدهما عموم و خصوص بالنسبة إلی ذات
و نفس الأذن و فی الآخر عموم و خصوص بالنسبة إلی مصداق الأذن. الفقهاء قائلون بأن
النائب الخاص هو المأذون من جانب الأمام حضوراً و مستقیماً. و النائب العام هم
الفقهاء الذین أشار إلیهم مقبولة عمر بن حنظلة.[1]
فبناءً علی هذا القول، نیابة الخاصة فی عصر الغیبة مقطوعة و هذا غیر صححٍ و إن کان
العرفاء ایضاً قائلین به و لکن لاعلی هذا النحوبَل هم یقولونَ بأنّ النائب الخاص هو
الذی یرجع إذنه و یرتبط بمورد خاص و لو کان قبل الغیبة أو بعدها.
کالمأذون فی إقامة الجماعة مثلاً أو فی
جمع الصدقات أو بیان الأحکام فقط و النائب العام الذی مأذون فی کل الأمور من جانب
الأمام غائباً کان او حاضراً.
یجب إتصال الإذن إلی الأمام فی کلٍّ من
الحالتین و لو بواسطةٍ. أستعمل بهذا المعنی من جانب بعض الفقهاء ایضاً «شرح اللمعة-
کتاب الجهاد- باب ترک القتال» فلعدم إمکان زیارة الأمام فی عصر الغیبة الکبری
لایمکن الأذن و لا إجازةٌ من جانبه إلا بواسطةٍ و لکن اتصاله إلیه ممکنٌ. الذین هم
یتصدون أمور الدینیة یجب أن یکونو مأذونین کما أن المتقدمین من العلماء کانوا
یضبطون إذنهم فی مؤلفاتهم و کان هذا علامة تقید هم بالأذن الذی کان عندهم. فمراد العرفاء من نیابة الخاصة أو العامة هو المصطلح عندهم و لا إشکال فیه أبداً. و النیابة العامة عندهم أهم من النیابة الخاصة خلافاً علی مصطلح الفقهاء فأنهم قائلون بقطع النیابة الخاصة فی عصر الغیبة- فهو منتفی عندهم بانتفاء الموضوع. فتبلیغ الأحکام الشرعیة و روایتها یختص للفقهاء و تلقین الأذکار و الأَمور القلبیة و الدرایة یختص للعرفاء هذا الأختلاف ظاهریٌّ و إصطلاح و لامشاحة فی الأصطلاح -أی لیس هناک نزاعٌ بینهم-بل الجمع بینهما أمر ممکن کما کانوا فی السابق. فیمکن أن یکون عارف فقیها ایضاً و بالعکس فالمهم أن یکون مأذوناً من جانب الأمام مستقیماً أو بواسطةٍ.
[1]
- قال عمر بن حنظله: سألت أباعبداللّه عن رجلین عن أصحابنا یکون بینهما
منازعة فی دَیْنٍ أو میراثٍ فتحا کما إلی السلطان أو إلی القضاة أَیحل
ذالک؟ فقال: من تحاکم إلی الطاغوت فحکَمَ لَه فأنما یأخذه سحتا و إن کان
حقه ثابتاً لِأَنّهُ أَخذَ بحکم الطاغوت و قدأمَرَ اللّه أن یُکفر به. قلت
کیف یصنعان؟ قال: أنظروا إلی رجل منکم قدرروی حدیثنا و نظر فی حلالنا و
حرامنا و عرف أحکامنا فارضوا به حکماً فأنّی جعلتُهُ قاضیاً فتحاکموا إلیه
و فی روایةِ: فأذا حکم بحکمنا فلم یقبله منه فأنما بحکم اللّه إستخف و
علینا رَدَّ و الراد علینا الراد علی اللّه و هو علی حد الشرک باللّه- تم
الحدیث- و نُقِل عن الصادق (ع) فی بیان الفرق بین علماء الیهود و عوامهم و
علماء و عوام الأئمة المرحومه/فهذا قسمة من الروایة المفصله/ فَأمّا من کان
مِن الفقهاء صائناً لِنفسِهِ حافظاً لدینه مخالفاً علی هواه و مُطیعاً
لِأمر مولاهُ فللعوام أن یقلدوه. نقل از رساله رفع شبهات، تألیف: حضرت آقای حاج سلطانحسین تابنده
رضاعلیشاه ثانی قدس سرّه سبحانی، چاپ پنجم، تهران، انتشارات حقیقت، ۱۳۷۷. |
|||
|